تا ريخ اولادعقيل بن ابي طالب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عقيدة وتاريخ وسياسة وانساب


    قبيـــلة حـــــــرب ,, نسـب و تـاريــخ و بــطـولات

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 49
    تاريخ التسجيل : 30/10/2009

    قبيـــلة حـــــــرب ,, نسـب و تـاريــخ و بــطـولات Empty قبيـــلة حـــــــرب ,, نسـب و تـاريــخ و بــطـولات

    مُساهمة  Admin الإثنين نوفمبر 02, 2009 7:14 am

    [b]منذ الولاده الى الرحيل

    ما يدعوني لكتابة هذا المقال هو الرغبه لتأريخ قبيله عزيزة الجانب و غاليه على قلوب الكثيرين شمالا و جنوبا و في نجد و الحجاز على حد سواء. هي قبيلة حـــــرب.
    منذ قيام الممالك العربيه الجنوبيه في اليمن كانت أرض مأرب محور كثير من الأحداث و عاصمة العديد من الدول, و قد ظهرت على ساحة الأحداث قبيله اسمها حمير و نتق منها جذم كبير اسمه خولان لازال كثير منهم يعيشون على ارض مأرب منذ ما يقارب الثلاثة آلاف عام الى اليوم. يقول أحد أحفاده من بني غالب بن سعد:

    أبونا الذي أهما السروج بمأرب ** وآبت الى صرواح يوماً قوافله
    لسعد بن خولان رسا الملك وأستوى ** ثمانين حولاً ثم رجت زلازله

    ويقول عن السؤدد و القوة اللتي كانت لهم الشاعر و خطيب العرب قس بن ساعدة الايادي:

    وعلى الذي قهر البلاد بعزه ** سعد بن خولان أخو صرواح

    وهي قبيلة مهابة الجانب عظيمة القدر قوية التاثير في جميع أحداث اليمن على مر العصور. من هذه القبيله خرجت مجاميع كبيره قبل الاسلام بقرون و ذلك بعد كثرة بطونهم و ضيق أرض مأرب عليهم واختارو أحد أكثر بلاد اليمن تحصينا و خصوبه و هي أرض صعده اللتي تقع بين صنعاء –شمالا- و ابها –جنوبا- و نجران و بلاد نهد شرقا و جازان و الحديده غربا. يقول في ذلك القاضي نشوان الحميري:
    يقول نشوان الحميري:

    بصعدة من أولاد خـولان سبعـة -- أحلّهم فيهـا القنـا والصفائـح
    صحار ورشوان وحيّ وهانـيء -- وأزمع أيضـاً ثـم سعـد ورازح
    مضوا معَ حجر بن الربيعة قادهم -- إلى الحقل من صرواح ليث مكافح
    وإخوتهم ما بين صنعا ومـأرب -- معايشـة أوطانهـم والمسـارح
    حُبيب وذكران وعمرو وأصهـب -- وقيس جميعاً و النبيت الجحاجح
    بنو القرم خولان ليوث قضاعـة -- بني حمير إن صاح بالجدّ صائح

    من ضمن من خرج مع تلك المجاميع قبيلة حرب بن سعد بن سعد بن خولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة مع بني عمهم الربيعه بن سعد بن خولان. استوطنت تلك القبيله أرض صعده و بدأت في بناء حضارتها و حصونها و زروعها حتى انضمت اليها أسر كبيره من قبيلة حمير. حتى أتى الاسلام و دخلت خولان كلها في الاسلام و ثبتت عليه و لم ترتد. وبعد الاسلام بما يقارب قرنا من الزمان بدأت الفتنه القبليه تطل برأسها على خولان و نشبت الحروب الطاحنه بين حرب و بني غالب من جهه و بين الربيعه بن سعد و الخنافر الحميريين من جهه أخرى. ومن من أهاج الفتنه و سار بها الفارس البطل عمرو بن يزيد الحربي اللذي يقول:

    يقول لي عمرو و الخيل مسرعة .... تحت الكماة و قد جالت عواديها
    مهلا لك الخير لا تفعل فقلت له .... أقصر فإن مميت النفس محييها
    همزت مهري برجلي ثم قلت له ..... اذهب إليك فقد سارت بما فيها
    أكرهته فمضى في جوف غمرتهم .... والرمح يأخذ صيدا ثم يرديها

    يقول عن هذه الأبيات لسان اليمن الهمداني: ما قال أحد في العرب قديمها ولا حديثها أشجع من هذه الأبيات و هي فردة لا أخت لها.

    ثم ان أهل الراي و الحكمه من حرب و الربيعه و غيرهم أخذو ينصحون عمرو بن يزيد و هو يلج في حربه ولم يتوقف و كان من ما قيل حينها على لسان الحارث بن عمرو:

    إذا مالنصح ضيعه المولى .... فلا تترك مواصلة الصديق
    فرب أخ لنفسك لم تلده .... لك الأم الألوف مع الشقيق
    إذا عمت عليك السبل يوما .... و لم تظفر بقارعة الطريق
    فسر بالقسط لا تتبع سواها .... فإن القسط مقرنة الرفيق
    رأيت الحلم منجي راكبيه .... ويردي ذي الغواية و العقوق
    ويفتح بالترفق كل باب ..... و يفتح بالتأني كل ضيق
    أحييه تحية ذي حفاظ .... فيلقي بالتجني و العقوق
    يمني النفس منه بكل سوء .... و يقطع بالعقوق عرى الحقوق

    وقال ينهاه عن الغي :
    أما رأيت كليبا يوم تيح له .... من كف جساس مطرور له شعل
    تخاله لكلاه حين ثار على .... ناب البسوس فهذا فعله مثل
    يحكيه في الشعر أقوام و كلهم .... لاموا كليبا بما قد ناله الأجل

    و قال ينهاه :
    يا عمرو يابن يزيد لا تكن بطرا .... فالحرب أردت زهيرا حينما جارا
    لما مضى شاس جر الرمح معترضا .... وثار يبري لها نابا و أظفارا
    فصبحته نياب الخيل مبكرة .... فلم تبق لها غلا و لا ثارا

    و قال يوبخه لما نهكته الحرب :
    نهيتك قدما يا زيد عن التي .... ترد صدور القوم دامية الكلم
    فأضمرت لي غشا و أبديت بغضه .... بلا تره كانت لدي ولاجرم
    فأخفرتني غيا ولم ترع حرمتي ....وقالت بنو سعد لك الرأس و الجسم
    فدونك فاجرعها ذعافا كأنها .... من الصاب و الذيفان تمزج بالسم

    وممن نهانه مازن بن مالك الخثعمي ، وكان جارا في بني سعد :
    ياعمرو ان كليبا قام معتذرا .... فصادف الحين فاستولى به القدر
    فخر يهوي على الخدين منعفرا ....من طعنة تركت أجياشها بغر

    وممن نهاه عمرو بن زيد الغالبي ، فقال في شعره :
    يا عمرو مهلا فإن البغي متلفة .... تردي الرئيس و تفني كل ما جمعا
    لا تقطعن بالمدى منا أواصرنا .... مهلا هديت فخير النصح ما نفعا
    لسنا نحب نرى فينا مولولة .... تبكي وتهتف إذا ما ألفها نزعا
    إني أرى الحرب قد أبدت نواذجها .... فينا و أصبح ضوءها لمعا

    السلام عليكم و رحمة الله

    منذ الولاده الى الرحيل

    ما يدعوني لكتابة هذا المقال هو الرغبه لتأريخ قبيله عزيزة الجانب و غاليه على قلوب الكثيرين شمالا و جنوبا و في نجد و الحجاز على حد سواء. هي قبيلة حـــــرب.
    منذ قيام الممالك العربيه الجنوبيه في اليمن كانت أرض مأرب محور كثير من الأحداث و عاصمة العديد من الدول, و قد ظهرت على ساحة الأحداث قبيله اسمها حمير و نتق منها جذم كبير اسمه خولان لازال كثير منهم يعيشون على ارض مأرب منذ ما يقارب الثلاثة آلاف عام الى اليوم. يقول أحد أحفاده من بني غالب بن سعد:

    أبونا الذي أهما السروج بمأرب ** وآبت الى صرواح يوماً قوافله
    لسعد بن خولان رسا الملك وأستوى ** ثمانين حولاً ثم رجت زلازله

    ويقول عن السؤدد و القوة اللتي كانت لهم الشاعر و خطيب العرب قس بن ساعدة الايادي:

    وعلى الذي قهر البلاد بعزه ** سعد بن خولان أخو صرواح

    وهي قبيلة مهابة الجانب عظيمة القدر قوية التاثير في جميع أحداث اليمن على مر العصور. من هذه القبيله خرجت مجاميع كبيره قبل الاسلام بقرون و ذلك بعد كثرة بطونهم و ضيق أرض مأرب عليهم واختارو أحد أكثر بلاد اليمن تحصينا و خصوبه و هي أرض صعده اللتي تقع بين صنعاء –شمالا- و ابها –جنوبا- و نجران و بلاد نهد شرقا و جازان و الحديده غربا. يقول في ذلك القاضي نشوان الحميري:
    يقول نشوان الحميري:

    بصعدة من أولاد خـولان سبعـة -- أحلّهم فيهـا القنـا والصفائـح
    صحار ورشوان وحيّ وهانـيء -- وأزمع أيضـاً ثـم سعـد ورازح
    مضوا معَ حجر بن الربيعة قادهم -- إلى الحقل من صرواح ليث مكافح
    وإخوتهم ما بين صنعا ومـأرب -- معايشـة أوطانهـم والمسـارح
    حُبيب وذكران وعمرو وأصهـب -- وقيس جميعاً و النبيت الجحاجح
    بنو القرم خولان ليوث قضاعـة -- بني حمير إن صاح بالجدّ صائح

    من ضمن من خرج مع تلك المجاميع قبيلة حرب بن سعد بن سعد بن خولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة مع بني عمهم الربيعه بن سعد بن خولان. استوطنت تلك القبيله أرض صعده و بدأت في بناء حضارتها و حصونها و زروعها حتى انضمت اليها أسر كبيره من قبيلة حمير. حتى أتى الاسلام و دخلت خولان كلها في الاسلام و ثبتت عليه و لم ترتد. وبعد الاسلام بما يقارب قرنا من الزمان بدأت الفتنه القبليه تطل برأسها على خولان و نشبت الحروب الطاحنه بين حرب و بني غالب من جهه و بين الربيعه بن سعد و الخنافر الحميريين من جهه أخرى. ومن من أهاج الفتنه و سار بها الفارس البطل عمرو بن يزيد الحربي اللذي يقول:

    يقول لي عمرو و الخيل مسرعة .... تحت الكماة و قد جالت عواديها
    مهلا لك الخير لا تفعل فقلت له .... أقصر فإن مميت النفس محييها
    همزت مهري برجلي ثم قلت له ..... اذهب إليك فقد سارت بما فيها
    أكرهته فمضى في جوف غمرتهم .... والرمح يأخذ صيدا ثم يرديها

    يقول عن هذه الأبيات لسان اليمن الهمداني: ما قال أحد في العرب قديمها ولا حديثها أشجع من هذه الأبيات و هي فردة لا أخت لها.

    ثم ان أهل الراي و الحكمه من حرب و الربيعه و غيرهم أخذو ينصحون عمرو بن يزيد و هو يلج في حربه ولم يتوقف و كان من ما قيل حينها على لسان الحارث بن عمرو:

    إذا مالنصح ضيعه المولى .... فلا تترك مواصلة الصديق
    فرب أخ لنفسك لم تلده .... لك الأم الألوف مع الشقيق
    إذا عمت عليك السبل يوما .... و لم تظفر بقارعة الطريق
    فسر بالقسط لا تتبع سواها .... فإن القسط مقرنة الرفيق
    رأيت الحلم منجي راكبيه .... ويردي ذي الغواية و العقوق
    ويفتح بالترفق كل باب ..... و يفتح بالتأني كل ضيق
    أحييه تحية ذي حفاظ .... فيلقي بالتجني و العقوق
    يمني النفس منه بكل سوء .... و يقطع بالعقوق عرى الحقوق

    وقال ينهاه عن الغي :
    أما رأيت كليبا يوم تيح له .... من كف جساس مطرور له شعل
    تخاله لكلاه حين ثار على .... ناب البسوس فهذا فعله مثل
    يحكيه في الشعر أقوام و كلهم .... لاموا كليبا بما قد ناله الأجل

    و قال ينهاه :
    يا عمرو يابن يزيد لا تكن بطرا .... فالحرب أردت زهيرا حينما جارا
    لما مضى شاس جر الرمح معترضا .... وثار يبري لها نابا و أظفارا
    فصبحته نياب الخيل مبكرة .... فلم تبق لها غلا و لا ثارا

    و قال يوبخه لما نهكته الحرب :
    نهيتك قدما يا زيد عن التي .... ترد صدور القوم دامية الكلم
    فأضمرت لي غشا و أبديت بغضه .... بلا تره كانت لدي ولاجرم
    فأخفرتني غيا ولم ترع حرمتي ....وقالت بنو سعد لك الرأس و الجسم
    فدونك فاجرعها ذعافا كأنها .... من الصاب و الذيفان تمزج بالسم

    وممن نهانه مازن بن مالك الخثعمي ، وكان جارا في بني سعد :
    ياعمرو ان كليبا قام معتذرا .... فصادف الحين فاستولى به القدر
    فخر يهوي على الخدين منعفرا ....من طعنة تركت أجياشها بغر

    وممن نهاه عمرو بن زيد الغالبي ، فقال في شعره :
    يا عمرو مهلا فإن البغي متلفة .... تردي الرئيس و تفني كل ما جمعا
    لا تقطعن بالمدى منا أواصرنا .... مهلا هديت فخير النصح ما نفعا
    لسنا نحب نرى فينا مولولة .... تبكي وتهتف إذا ما ألفها نزعا
    إني أرى الحرب قد أبدت نواذجها .... فينا و أصبح ضوءها لمعا

    السلام عليكم و رحمة الله

    منذ الولاده الى الرحيل

    ما يدعوني لكتابة هذا المقال هو الرغبه لتأريخ قبيله عزيزة الجانب و غاليه على قلوب الكثيرين شمالا و جنوبا و في نجد و الحجاز على حد سواء. هي قبيلة حـــــرب.
    منذ قيام الممالك العربيه الجنوبيه في اليمن كانت أرض مأرب محور كثير من الأحداث و عاصمة العديد من الدول, و قد ظهرت على ساحة الأحداث قبيله اسمها حمير و نتق منها جذم كبير اسمه خولان لازال كثير منهم يعيشون على ارض مأرب منذ ما يقارب الثلاثة آلاف عام الى اليوم. يقول أحد أحفاده من بني غالب بن سعد:

    أبونا الذي أهما السروج بمأرب ** وآبت الى صرواح يوماً قوافله
    لسعد بن خولان رسا الملك وأستوى ** ثمانين حولاً ثم رجت زلازله

    ويقول عن السؤدد و القوة اللتي كانت لهم الشاعر و خطيب العرب قس بن ساعدة الايادي:

    وعلى الذي قهر البلاد بعزه ** سعد بن خولان أخو صرواح

    وهي قبيلة مهابة الجانب عظيمة القدر قوية التاثير في جميع أحداث اليمن على مر العصور. من هذه القبيله خرجت مجاميع كبيره قبل الاسلام بقرون و ذلك بعد كثرة بطونهم و ضيق أرض مأرب عليهم واختارو أحد أكثر بلاد اليمن تحصينا و خصوبه و هي أرض صعده اللتي تقع بين صنعاء –شمالا- و ابها –جنوبا- و نجران و بلاد نهد شرقا و جازان و الحديده غربا. يقول في ذلك القاضي نشوان الحميري:
    يقول نشوان الحميري:

    بصعدة من أولاد خـولان سبعـة -- أحلّهم فيهـا القنـا والصفائـح
    صحار ورشوان وحيّ وهانـيء -- وأزمع أيضـاً ثـم سعـد ورازح
    مضوا معَ حجر بن الربيعة قادهم -- إلى الحقل من صرواح ليث مكافح
    وإخوتهم ما بين صنعا ومـأرب -- معايشـة أوطانهـم والمسـارح
    حُبيب وذكران وعمرو وأصهـب -- وقيس جميعاً و النبيت الجحاجح
    بنو القرم خولان ليوث قضاعـة -- بني حمير إن صاح بالجدّ صائح

    من ضمن من خرج مع تلك المجاميع قبيلة حرب بن سعد بن سعد بن خولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة مع بني عمهم الربيعه بن سعد بن خولان. استوطنت تلك القبيله أرض صعده و بدأت في بناء حضارتها و حصونها و زروعها حتى انضمت اليها أسر كبيره من قبيلة حمير. حتى أتى الاسلام و دخلت خولان كلها في الاسلام و ثبتت عليه و لم ترتد. وبعد الاسلام بما يقارب قرنا من الزمان بدأت الفتنه القبليه تطل برأسها على خولان و نشبت الحروب الطاحنه بين حرب و بني غالب من جهه و بين الربيعه بن سعد و الخنافر الحميريين من جهه أخرى. ومن من أهاج الفتنه و سار بها الفارس البطل عمرو بن يزيد الحربي اللذي يقول:

    يقول لي عمرو و الخيل مسرعة .... تحت الكماة و قد جالت عواديها
    مهلا لك الخير لا تفعل فقلت له .... أقصر فإن مميت النفس محييها
    همزت مهري برجلي ثم قلت له ..... اذهب إليك فقد سارت بما فيها
    أكرهته فمضى في جوف غمرتهم .... والرمح يأخذ صيدا ثم يرديها

    يقول عن هذه الأبيات لسان اليمن الهمداني: ما قال أحد في العرب قديمها ولا حديثها أشجع من هذه الأبيات و هي فردة لا أخت لها.

    ثم ان أهل الراي و الحكمه من حرب و الربيعه و غيرهم أخذو ينصحون عمرو بن يزيد و هو يلج في حربه ولم يتوقف و كان من ما قيل حينها على لسان الحارث بن عمرو:

    إذا مالنصح ضيعه المولى .... فلا تترك مواصلة الصديق
    فرب أخ لنفسك لم تلده .... لك الأم الألوف مع الشقيق
    إذا عمت عليك السبل يوما .... و لم تظفر بقارعة الطريق
    فسر بالقسط لا تتبع سواها .... فإن القسط مقرنة الرفيق
    رأيت الحلم منجي راكبيه .... ويردي ذي الغواية و العقوق
    ويفتح بالترفق كل باب ..... و يفتح بالتأني كل ضيق
    أحييه تحية ذي حفاظ .... فيلقي بالتجني و العقوق
    يمني النفس منه بكل سوء .... و يقطع بالعقوق عرى الحقوق

    وقال ينهاه عن الغي :
    أما رأيت كليبا يوم تيح له .... من كف جساس مطرور له شعل
    تخاله لكلاه حين ثار على .... ناب البسوس فهذا فعله مثل
    يحكيه في الشعر أقوام و كلهم .... لاموا كليبا بما قد ناله الأجل

    و قال ينهاه :
    يا عمرو يابن يزيد لا تكن بطرا .... فالحرب أردت زهيرا حينما جارا
    لما مضى شاس جر الرمح معترضا .... وثار يبري لها نابا و أظفارا
    فصبحته نياب الخيل مبكرة .... فلم تبق لها غلا و لا ثارا

    و قال يوبخه لما نهكته الحرب :
    نهيتك قدما يا زيد عن التي .... ترد صدور القوم دامية الكلم
    فأضمرت لي غشا و أبديت بغضه .... بلا تره كانت لدي ولاجرم
    فأخفرتني غيا ولم ترع حرمتي ....وقالت بنو سعد لك الرأس و الجسم
    فدونك فاجرعها ذعافا كأنها .... من الصاب و الذيفان تمزج بالسم

    وممن نهانه مازن بن مالك الخثعمي ، وكان جارا في بني سعد :
    ياعمرو ان كليبا قام معتذرا .... فصادف الحين فاستولى به القدر
    فخر يهوي على الخدين منعفرا ....من طعنة تركت أجياشها بغر

    وممن نهاه عمرو بن زيد الغالبي ، فقال في شعره :
    يا عمرو مهلا فإن البغي متلفة .... تردي الرئيس و تفني كل ما جمعا
    لا تقطعن بالمدى منا أواصرنا .... مهلا هديت فخير النصح ما نفعا
    لسنا نحب نرى فينا مولولة .... تبكي وتهتف إذا ما ألفها نزعا
    إني أرى الحرب قد أبدت نواذجها .... فينا و أصبح ضوءها لمعا
    [/b]

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 07, 2024 4:38 pm