الرئيسية
رئيس الرابطة العالمية للأشراف: نقابة الأشراف فى مصر «مسيّسة»
حوار سحر المليجي ٢٨/ ١١/ ٢٠٠٨
مع وفاة نقيبهم الشيخ أحمد كامل ياسين، ظهرت قوة وتأثير الأشراف فى مصر والبلدان العربية، ودارت العديد من الأسئلة عن عدد الأشراف، وأهم قضاياهم، حاولنا التعرف عليها من خلال هذا الحوار مع محمد بن على الحسنى، رئيس الرابطة العالمية للأشراف.
* ما أهم قضايا الأشراف فى مصر؟
- الأشراف فى مصر قضية كبيرة، فنقابتهم «مسيسة»، ويعانون من ذلك، خاصة مع استحواذ وزارة الأوقاف على أملاكهم، وهناك قضية تزوير الأنساب، ولهم أكثر من كيان، مثل المجلس الأعلى لرعاية آل البيت، وهو مهيأ لخدمة الأشراف ويراعى الطوائف المختلفة من سنة وشيعة.
* يقال إن هناك ٦ ملايين شريف فى مصر؟
هذا رقم غير صحيح، لأنه من غير المعقول أن يكون عشر سكانها من نسل النبى عليه الصلاة والسلام ولا يزيد عددهم على ٢ مليون.
* كيف سيتم اختيار خليفة أحمد كامل ياسين نقيب الأشراف المصريين؟
- نقيب الأشراف فى مصر منصب شرفى يصدر به قرار جمهورى.
* كم يبلغ عدد الأشراف فى العالم؟
- لا توجد إحصائية حقيقية حول أعداد الأشراف فى العالم، إلا أن أكبر تجمع لآل البيت فى السعودية، ولا يزيد عددهم على مليونى شريف.
* كيف تكون العلاقة بين روابط الأشراف فى العالم؟
- لرابطة الأشراف فى كل دولة فرع يشرف عليه أمين بدرجة عالية من العلم، لا يقل عن منصب «قاض»، وهناك هيئة فى كل فرع اسمها مجلس الشيوخ والحكماء، تختلف حسب كل بلد، أقصاها ٥٦ شريفا، يكونون مسؤولين عن متابعة أخبار الأشراف وحل مشكلاتهم، وقضايا الأشراف متشابهة فى كل البلدان.
والرابطة تقدم خدماتها بالمجان، وتوفر لقاءات بين الأشراف من جميع البلدان، وتعكف الآن على إنشاء صندوق للمحتاجين فى كل دولة بعد موافقة الحكومات، ويشبه «صندوق المحتاج» الذى أنشىء مؤخرا بالسعودية، لأن الأشراف لا تجوز الصدقة عليهم.
كما أننا نتواصل يوميا مع فروع الرابطة فى كل البلدان، وكل «فرع» يرفع ما عنده للمركز الرئيسى ونحن، من خلال هيئات الرابطة، يتم البت فى كل الموضوعات، وكل فرع فى بلد تتم زيارته من خلال مستشارى الرابطة وتفقد أوضاعه دوريا، وقد قامت الرابطة مؤخرًا بنشر ٥٠ عنوانا بما يعادل ٥ آلاف كتاب.
* الأشراف «مذاهب وآراء مختلفة».. كيف توفق الرابطة بين مختلف المذاهب؟
- الأشراف مثل غيرهم ابتلوا باختلاف المذاهب، وفى نظرى يرجع ذلك إلى بعدهم عن سيرة أجدادهم، ومن ثم تم اختراقهم، ونقوم بواجبنا فى التقريب بينهم منذ ٣٠ عاما، ونجحنا فى ذلك من خلال نشر ثقافة آل البيت، لأنها كانت مغيبة، ونقوم بالتقريب بين المذاهب لأن الرابطة تهتم بجميع الأشراف مادام شريف ليس فيه شك بغض النظر عن معتقده، وقد قامت الرابطة مؤخرًا بعمل مؤسسة حوار سنى شيعى، وبدأت فى اختيار أعضائها من كبار علماء الدين ليكونوا أعضاء مؤسسين بها.
* قلت إن الأشراف تم اختراقهم.. فهل من توضيح؟
- اخترقهم أعداء أجدادهم الذين عملوا على تفتيت الإسلام وإضعاف قوته طوال السنوات الماضية.
* هل يوجد أشراف فى الغرب؟
- بالفعل يوجد أشراف «مغتربون» فى أوروبا وأمريكا، وهناك أشراف يعيشون هناك، وبعضهم يهل صحيح أن هناك ملوكًا ورؤساء دول أشراف؟
تولى مناصب بالرابطة مثل مستشارنا للشؤون الثقافية، الذى يعيش بين فرنسا والنمسا، وعندنا من أشراف المملكة من يحمل الجنسية الأمريكية، وهم يتواصلون مع الرابطة وبعضهم فى مواقع حساسة فى الأمن القومى الأمريكى.
- نعم، الملك محمد السادس ملك المغرب، ابن عمنا من أشراف الحجاز، وهو ملك يؤدى رسالة آل البيت باقتدار من خلال إمارة المؤمنين التى يتقلدها بعكس غيره، وهناك رئيس السودان السابق على المرغنى رحمه الله، والرئيس الحالى للسودان من بنى العباس وملك الأردن.
* ترددون أن هناك من يتاجرون بالأنساب.. كيف يحدث ذلك؟
- فى الأردن مثلا يحدث ذلك، حيث يوجد بها أناس يتاجرون فى الأنساب، وكل يوم تخرج أسرة ليست لها علاقة بالأشراف نسمع عن تشرفها، لذا وقعنا اتفاقية مع مركز التوثيق الملكى الأردنى وأهديناهم تاريخ الحسين بن على، ولم ينفذوا تعهداتهم، كما أنه لا يوجد فى الأردن نقابه للأشراف، مع أن رأس النظام هاشمى وهو أمر غريب، فضلاً عن جنوح ملك الأردن إلى الليبرالية الغربية على حساب تاريخ الهاشميين.
* كيف تفشى انتشار هذه الظاهرة؟
- هذه ظاهرة موجودة فى كل عصر تنشط فى وقت يضعف فيه تدين الحكام وعدم اعتنائهم بآل البيت فى بلدانهم وتركهم للمزورين، ولكن آل البيت محميون من الأدعياء لوجود نابهين فى كل أسرة يحرسون هذا النسب وينفون عنه تدليس المدلسين وتزويرهم، وظاهرة تزوير الأنساب منتشرة فى كل البلدان، لكننا لها بالمرصاد، ولدينا «هيئة عليا» لتحقيق الأنساب تضم نخبة من النسابة فى كل بلد، وهى تعنى بالرد على المزورين، وقد أصدرت بيانات نفى لكثير من المندسين.
* ماذا عن أنشطة الرابطة؟
ـ نستعد للسفر إلى السودان ضمن وفد مكون من ٥ أشراف سعوديين لتفقد أوضاع الرابطة هناك وإجراء مباحثات مع علماء السودان حول الحوار السنى ـ الشيعى.
