تا ريخ اولادعقيل بن ابي طالب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عقيدة وتاريخ وسياسة وانساب


    الإرهاب من الإسلام ومن أنكر ذلك فقد كفر )

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 49
    تاريخ التسجيل : 30/10/2009

    الإرهاب من الإسلام ومن أنكر ذلك فقد كفر ) Empty الإرهاب من الإسلام ومن أنكر ذلك فقد كفر )

    مُساهمة  Admin الجمعة نوفمبر 13, 2009 6:08 pm


    (الإرهاب من الإسلام ومن أنكر ذلك فقد كفر )
    [بقلم: (( للشيخ عبد القادر بن عبد العزيز (سيد إمام عبدالعزيزالشريف) )]

    بسم الله الرحمن الرحيم
    منقول عن المرصد الإعلامي الإسلامي
    www.marsad.net
    "المرصد الإعلامي الإسلامي"


    http://archive.muslimuzbekistan.com/arb/arnews/2004/03/marsad31032004.html



    بسم الله الرحمن الرحيم

    آخر ما كتبه الشيخ عبد القادر بن عبد العز يز وتعريف به

    هذا بيان للناس
    (الإرهاب من الإسلام ومن أنكر ذلك فقد كفر )
    آخر ما كتبه الشيخ عبد القادر بن عبد العزيز


    ملحوظة :


    هذا البيان كان مسودة للشيخ عبد القادر بن عبد العزيز (سيد إمام عبدالعزيزالشريف) ولم يكتمل بسبب أسره في يوم الخميس 11/ أكتوبر / 2001م وتم إيداعه سجن الأمن السياسي في ظروف سيئة للغاية وحرم من القراءة والكتابة بالعاصمة صنعاء حتى تم تسليمه للسلطات المصرية في تاريخ 28/فبراير / 2004م هو وخمسة من إخوانه محكومين بالسجن المؤبد والإعدام من محاكم عسكرية .
    وقد أحببنا أن يخرج هذا النور لتستضيء به أمة محمد صلى الله عليه وسلم في حربها ضد هبل العصر ( أمريكا ) وأعوانها من الحكام المرتدين , ويوجد نهاية البيان تعريف مختصر بالشيخ عبدالقادر بن عبدالعزيز, واليكم نص البيان:




    الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
    أما بعد :


    فقد اهتز العالم من مشارقه إلى مغاربه إثر التفجيرات المدمرة التي أوقعت آلاف القتلى بأمريكا يوم الثلاثاء 11 سبتمبر 2001م ، وأصابت أمريكا بالإهانة والإذلال ومرغت سمعتها في التراب ، وأراد الأمريكيون غسل العار ، فلم يمض شهر على ذلك إلا وقد صبت أمريكا جام انتقامها على أفغانستان وذلك يوم الأحد 7أكتوبر 2001م ، متهمة إياها بإيواء المسئولين عن هذه الهجمات المدمرة على أمريكا بغير دليل قدمته إلى الآن .


    وقد طيّرت وسائل الإعلام المختلفة تصريحات كثيرة لرجال السياسية والدين والإعلام والعامة حول هذه الأحداث فيها كثير من المغالطات الشرعية ، بل الضلالات والكفر المبين ، التي أخشى أن تصير ديناً مقبولاً لدى الناس إذا سُكِتَ عنها خاصة مع شيوع الجهل بالدين والركون إلى التقليد ، فلزم التنبيه عليها قياماً بما أوجبه الله تعالى على كل من أوتي من علم الدين شيئاً في قوله تعالى ( وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه ) [آل عمران ]. وقال تعالى ( إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون ، إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم ) [ البقرة] ، وعلى هذا كان الصحابة يبايعون النبي صلى الله عليه وسلم أن يقولوا الحق ولا يخافون في الله لومة لائم .


    وإنما جرى تبديل الديانات السابقة من اليهودية والنصرانية وتحريفها ، باختراع البدع والضلالات وسكوت الباقين عن إنكار المنكر ، فصارت تلك الضلالات هي الدين المبدل المتبع إلى يومنا هذا عند اليهود والنصارى ، كما قال تعالى ( قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قومٍ قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيراً وضلوا عن سواء السبيل ) [ المائدة ] ، والذين كانوا يعرفون الحق منهم هربوا بدينهم من بطش الجبابرة إلى الصوامع والأديرة حتى ماتوا ومات معهم الحق ، قال تعالى ( ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله ) [ الحديد ] ، حتى أن عند بعثة النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن على ظهر الأرض ممن يعرف الدين الحق إلا أفراد شذاذ معدودون كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب ) الحديث رواه مسلم ، ويدل عليه أيضاً حديث زيد بن عمرو بن نفيل في رحلة بحثه عن الدين الحق وحديثه بالبخاري ، ولكن هذا التبديل والتحريف لا ينتهي إليه دين الإسلام أبداً ، نعم قد ظهرت البدع والضلالات على مر قرون أمة الإسلام ولكن الله تعالى قيض من يرد عليها ويكشف زيفها ويظهر الحق ليبقى الدين الصحيح قائماً ميسوراً لمن يطلب الحق ، لتبقى حجة الله قائمة على خلقه إلى يوم القيامة إذ لا نبي بعد نبينا صلى ا لله عليه وسلم ، وقد قال تعالى ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) [ الحجر ] ، وفي حديث الطائفة ا لمنصورة المتواترة أنه لا تزال طائفة من الأمة قائمة بأمر الله لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم . وأدعو الله جل شأنه أن يجعلنا من القائمين ببيان شيء من الحق في هذا المقام ، إنه ولي ذلك والقادر عليه .


    فأقول وبالله التوفيق من المغالطات والضلالات التي شاعت في الفترة السابقة :




    أولاً : الإرهاب من الإسلام ومن أنكر ذلك فقد كفر :
    وذلك لقوله تعالى ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ) [ الأنفال ] ، فإرهاب الأعداء الكفار واجب شرعي بنص هذه الآية ومن أنكر ذلك فقد كفر لقوله تعالى ( وما يجحد بآياتنا إلا الكافرون ) [ العنكبوت] ، والجحد هو الإنكار والتكذيب باللسان ، وقال تعالى ( ومن أظلم ممن افترى على الله كذباً أو كذّب بالحق لما جاءه - أليس في جهنم مثوىً للكافرين ) [ العنكبوت] ، فمن قال أن الإسلام برئ من الإرهاب أو أراد التفريق بينهما فقد كفر ، فالإرهاب من الإسلام ، وبهذا تعلم أن الذين يقولون إنهم يريدون أن يحاربوا الإرهاب إنما هم يريدون محاربة الإسلام على الحقيقة ، وأن مكافحة الإرهاب تعني مكافحة الإسلام ، وإنما هم يلبسون الحقائق على الجهلة .


    ثانياً : أمريكا دولة كافرة عدوة لله ولرسوله وللمؤمنين :
    قال تعالى ( إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين ) [البينة]، وقال تعالى ( لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم ...إلى قوله .. لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة ) ، ]المائدة ] وقال تعالى( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرّم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون ) [ التوبة ] ، وكُفر اليهود والنصارى ـ وهم أهل الكتاب ـ من المعلوم بالدين بالضرورة كما ذكره ابن تيمية وغيره ، ومن أنكر ذلك فقد كفر .


    وقال تعالى( إن الكافرين كانوا لكم عدواً مبيناً ) [ النساء ] ، وما دامت أمريكا كافرة عدوة فإرهابها واجب ، فكيف وقد جمعت مع الكفر محاربة المسلمين وإيذائهم والتضييق عليهم ونهب ثروات بلادهم ومساعدة كل من يحارب المسلمين من اليهود والأتراك والحكام الكفرة وغيرهم .


    إن أمريكا اليوم هي بلطجي العالم ، وهي أشبه شيء بقوم عاد الذين وصفهم الله بقوله ( وأما عاد فاستكبروا في الأرض بغير الحق وقالوا من أشد منا ، أولم يروا أن الله الذي خلقهم هو اشد منهم قوة ، وكانوا بآياتنا يجحدون )] فصلت[ ، إن أمريكا تتدخل في شئون شتى دول العالم بمختلف الذرائع ، مرة بدواعي حفظ السلام أو مكافحة الإرهاب أو بدوافع إنسانية ،وهي دواعي ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب ، أي إنسانية عند هذه الدولة المجرمة الذي أصلها مجموعة من القراصنة والمغامرين الأوربيين الذين هاجروا إلى تلك القارة وأبادوا سكانها الأصليين من الهنود الحمر ثم جلبوا العبيد من أفريقيا ليزرعوا لهم تلك القارة حتى استرقوا نصف سكان أفريقيا السوداء ، فلما قضوا حاجتهم من هؤلاء العبيد أعادوا معظمهم إلى دولة ليبيريا التي أنشأوها لذلك بغرب أفريقيا حتى لا يشاركهم العبيد خيرات أمريكا ، أي إنسانية عند هذه الدولة المجرمة التي كانت وما زالت أول وآخر دولة تستخدم الأسلحة الذرية في الحرب إلى يومنا هذا في هيروشيما ونجازاكي ، أي إنسانية عند هذه الدولة المجرمة التي تعهد رئيسها الأسبق نيكسون بأن يعيد فيتنام إلى العصر الحجري أي إلى ما قبل الحضارة, وهل كانت أمريكا إنسانية عندما استخدمت قنابل اليورانيوم المشع ( الذي يزعمون أنه مستنفذ الإشعاع ) ضد العراقيين حتى أصيب أطفالهم بالتشوهات الخلقية العجيبة وارتفع نسبة الإصابة بالسرطانات بين العراقيين .


    وها هم يفعلون هذا اليوم في أفغانستان ، أي إنسانية عند هذه الدولة المجرمة التي هي الداعم الأساسي لليهود الذين يدمورن فلسطين واهلها ويعيثون في الأرض فساداً ، وما زالت أمريكا إلى يومنا هذا تحمي إسرائيل من أي إدانة دولية باستخدام حق النقض ( الفيتو) في مجلس الأمن المزعوم بالأمم المتحدة .
    وأي إنسانية عند هذه الدولة المجرمة التي تخطف المسلمين المجاهدين من شتى بلدان العالم وتسلمهم لبلادهم حيث يتم قتلهم أو سجنهم وقد حدث هذا في كرواتيا وألبانيا وأذربيجان وغيرها.


    ثالثاً : خطأ القول بأن المدنيين أبرياء:
    تقسيم الناس إلى مدني وعسكري تقسيم حديث مخترع ليس له أصل في شريعة المسلمين ، وأما التقسيم الشرعي فهو تقسيم الناس إلى :


    • المقاتلة : وهم الرجال البالغون خمسة عشر عاماً فما فوق ، هؤلاء مقاتلون شرعاً وإن لم يباشروا القتال فعلاً .


    • وغير المقاتلة : وهم الأطفال دون البلوغ والنساء والشيوخ الطاعنون في السن والمرضى أمراضا مزمنة تقعدهم عن القتال من الرجال البالغين كالأعمى والأعرج والأصم ونحوهم ، وكل من قاتل من هؤلاء بقوله أو بفعله فهو من المقاتلة .


    وبهذا تعلم أن النساء في أمريكا وبريطانيا وإسرائيل ونحوها من البلدان يعتبرن مقاتلات لأنهن يجرى تجنيدهن بجيوش هذه البلدان ، ومن لم تكن بالخدمة العسكرية فهي من الاحتياط ،
    وهذا الذي ذكرته من أن غير المقاتلين إذا قاتلوا قُتلوا لا خلاف عليه بين الفقهاء وتجد تفصيلية بكتاب الجهاد من ( المغني ) لابن قدامة الحنبلي وغيره من كتب الفقه .


    فليس صحيحاً أن المدنيين أبرياء ، بل معظم الرجال والنساء منهم مقاتلة شرعاً ، فكيف وقد أظهرت استطلاعات الرأي العام بعد تلك التفجيرات تأييد أغلبية الشعب الأمريكي لرئيسهم الصليبي جورج بوش الإبن للقيام بعمليات انتقامية ضد أفغانستان؟ ولم يقتصر ا لأمر على الشعب الأمريكي بل تعداه إلى غيره من الشعوب الصليبية في كندا وبريطانيا وغيرها .


    أما الأبرياء فعلا فهُم الأطفال منهم ومن خالطهم من المسلمين لغرض شرعي مباح من تجارة أو نحوها ، فهؤلاء لا إثم في قتلهم وأمرهم يوم القيامة إلى علام الغيوب ، ودليل ذلك بالنسبة للأطفال فهو حديث الصعب بن جثامة الذي رواه البخاري أن الصحابة سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن الذين يُقتلون من ذراري الكفار ( أي أطفالهم ونسائهم ) في البيات ( وهو الهجوم على الكفار ليلاً حين يتعذر التمييز بينهم ) ، فأجاب النبي صلى الله عليه وسلم بقوله ( هم منهم ) ، ومعناه أن حكمهم كحكم أوليائهم في الكفر، وأنه لا إثم في قتلهم إذا تعذر التمييز بينهم ، وتفرع عن ذلك مسألة التترس ، وجواز قتل الترس الكافر غير المقاتل إذا احتمى به الكافر المقاتل ، وهو ما يسمونه في زماننا بالدروع البشرية.


    وأما المسلم الذي يُقتل بين الكفار وهو معذور ، فيبعثه الله على قدر عمله يوم القيامة ، دلّ على ذلك حديث ابن عمر المتفق عليه ( إذا أنزل الله بقوم عذاباً أصاب العذاب من كان فيهم ثم بُعثوا على أعمالهم ) ، وحديث أم سلمة في الجيش الذي يغزو الكعبة فيخسف الله به ببيداء من الأرض وفيهم المكره ومن ليس منهم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( يُخسف بأولهم وآخرهم ثم يُبعثون على نياتهم ) . الحديث متفق عليه ، ولابن تيمية كلام مفصل في هذا الحديث بفتوى التتار بالمجلد 28 من مجموع فتاويه ، وخلاصة المسألة أن اختلاط من لا يستحق القتل بمن يستحق القتل لا يمنع من قتل الجميع عند تعذر التمييز بينهم .
    إذن ، فليس صحيحاً أن المدنيين أبرياء ، وماذا عن الأبرياء الذين دُفنوا بالآلاف في البوسنة ؟ ، وماذا عن الأبرياء في العراق وفلسطين والشيشان وأفغانستان وغيرها ؟! والإحصائيات تدل على أن أكثر من نصف اللاجئين في العالم اليوم/ هم من المسلمين ، أم أن الدم المسلم رخيص والدم الكافر غالي ؟! أم أن القتل والحزن قد كتب على المسلمين وحدهم ؟


    رابعاً : تحريم الحزن على ما وقع للأمريكيين وتحريم مواساتهم :


    ما أن أنزل الله عذابه بالأمريكيين في هذه التفجيرات حتى سارع حكام دول العالم وقادة المنظمات الرسمية والشعبية وقادة بعض الجماعات الإسلامية كالإخوان المسلمين والمنظمات الإسلامية بدول أمريكا وكندا وأوربا إلى إعلان استنكارهم لذلك والتعبير عن حزنهم وأسفهم ومواساتهم للشعب الأمريكي ، وهذا لا يجوز في دين المسلمين .
    ودليله قول الله تعالى لنبينا صلى الله عليه وسلم ( فلا تأس على القوم الكافرين) [ المائدة ] ، وقوله تعالى لموسى عليه السلام ( فلا تأس على القوم الفاسقين ) [ المائدة] ، ولما انزل الله عذابه بأهل مدين فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين قال نبيهم شعيب عليه السلام ( فيكف آسى على قوم كافرين ) [ الأعراف ] ، فهذا دين الأنبياء تحريم الأسف والحزن على ما ينزل بالكافرين من العذاب والمصائب والكوارث والزلازل ونحوها .


    وكذلك فقد قال تعالى ( قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليم ويشف صدور قوم مؤمنين ويذهب غيظ قلوبهم) [ التوبة ].، فبين الله أن ما ينزل بالكفار من العذاب والخزي يشف صدور المؤمنين ، فمن كان بعكس ذلك فتأسف على ما يقع بالكفار من العذاب فليس هو بمؤمن ولا كرامة ، وهل هذا إلا من ضعف الإيمان والجهل بالدين وانعدام الغيرة والحمية الدينية ؟ ( فلا تأس على القوم الكافرين ) .


    خامساً : كل من تحالف مع أمريكا لمحاربة المسلمين فهو كافر:


    وليس هذا خاصاً بأمريكا بل كل من أعان الكفار ـ كالحكام المرتدين ـ على محاربة المسلمين فهو كافر .
    ودليله قوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم ـ إلى قوله ـ يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه) [ المائدة 51- 54 ] ، فبين سبحانه أن من يتولى الكافرين فإنه منهم أي كافر مثلهم وأكد هذا بقوله في نفس السياق ـ ( من يرتد منكم عن دينه ) ، والنصرة موالاة كما قال تعالى ( وما كان لهم من أولياء ينصرونهم ) [ الشورى] ، فكل من نصر الكفار على كفرهم أو على المسلمين فهو كافر ، ويترتب على هذا كفر الحكام الذين يزعمون أنهم مسلمون ، كحكام باكستان ودول الخليج وغيرها ، وهي كلها دول كافرة من قبل لأنها تحكم بغير ما أنزل الله ، وأما الدول الكافرة الأصلية فكفرها ظاهر ، ولكنها إزدادات كفراً بمحاربة المسلمين .


    وقد أجادت الدول الكافرة جرّ الذين يدّعون الإسلام إلى التحالف معها لضرب المسلمين بدعاوي مختلقة .
    فمنذ نحو قرن من الزمان قاد الإنجليز العرب بزعامة الشريف حسين شريف مكة وأولاده إلى حرب الأتراك العثمانيين بالشام تحت اسم الثورة العربية الكبرى ، وهي الخيانة العربية الكبرى حتى استولوا على بلاد الشام وطردوا الأتراك منها في عام 1916ـ1918م ، فما كان من قائد الإنجليز اللورد اللنبي إلا أن قال ( ها قد عدنا يا صلاح الدين ) وأعطى الإنجليز فلسطين لليهود وأخذت فرنسا سوريا ولبنان وأخذ الإنجليز العراق والأردن في ا تفاقية ( سايكس بيكو) ، ونفوا الشريف حسين إلى قبرص بلد النصارى بعدما كانوا وعدوه بتنصيبه ملكاً على العرب (مراسلات ا لحسين مكما هون ) ، وأحفاد هذا اللاشريف هم الذين يحكمون كما هون الأردن اليوم ، فما أضاع فلسطين إلا الخيانة العربية الكبرى التي كانت وما تزال قائمة مستمرة ، وفي نفس ذلك الوقت أخذ الإنجليز العراق من الأتراك بجيش قوامه من مسلمي الهند دخلوه من جهة الخليج ، وتحرّج مسلمو الهند وقتها من قتال العثمانيين أهل دولة الخلافة حتى أفتاهم الشريف حسين وبطانته من علماء مكة بجواز ذلك.
    فما أخذ الإنجليز بلاد المسلمين إلا بالمسلمين .


    وما دخلت فرنسا سوريا ولبنان عام 1920م حسب اتفاقية ( سايك بيكو) إلا بجيش من مسلمي تونس والجزائر ( مستعمراتها) وما حاربت فرنسا الجزائريين في حرب التحرير (1954ـ1962م) التي سقط فيها مليون شهيد ما حاربتهم إلا بواسطة أعوانها من الجزائريين الذين يُطلق عليهم ( الحركيون) وكان عددهم ربع مليون شخص ، رحل من بقي منهم حياً مع الفرنسيين إلى فرنسا عندما جلت عن الجزائر.
    وما دخل الأمريكان النصارى وتمكنوا من جزيرة العرب إلا بواسطة خائن الحرمين الشريفين وبفتاوى بطانته من علماء السوء الذين أسموا جيوش النصارى الكافرة بالقوات الصديقة مخالفة للتوصيف الشرعي الصحيح تلبيساً على العامة والدهماء.


    وما حاربت أمريكا العراق ودمرته إلا بجيوش مصر وسورية الذين يزعمون الإسلام ، وما زالت أمريكا تضرب العراق بطائرتها التي تنطلق من الدول التي يسمونها إسلامية كالكويت والسعودية وتركيا.
    واليوم تضرب أمريكا أفغانستان من أرض باكستان التي يسمونها إسلامية ، وستحارب الأفغان ( طالبان) بواسطة الأفغان ( التحالف الشمالي : رباني ودستم) .
    وقديماً ما تمكن الصليبيون من ساحل الشام في الحروب الصليبية الأولى إلا بخيانة أمراء مدن الشام وتحالفهم مع النصارى ، وما سقطت الأندلس في أيدي النصارى إلا بخيانة ملوك الطوائف وتحالفهم معهم .
    وفي كل مرة يربح الكفار ويخسر المسلمون : يخسرون الأرض والرجال والأموال ، وقبل ذلك يخسرون دينهم بالكفر والردة التي تحيط بهم بموالاتهم الكفار.
    أما الدول الكافرة التي تبارك غزو امريكا لأفغانستان فلكل منها إربه ، فكندا وانجلترا واستراليا يحالفون أمريكا للحمية الصليبية ، وفرنسا واليابان يساعدان حتى تكون لهما كلمة في تقرير مصير أفغانستان ،وتركيا تعرض خدماتها لتساعدها أمريكا في الانضمام للاتحاد الأوروبي ، وأوزبكستان تساعد مناصرة لعبد الرشيد دستم الأوزبكي ، وطاجكستان تساعد مناصرة لرباني ، وكل دول شمال أفغانستان ، تساعد أمريكا ضد طالبان خشية المد الإسلامي ، وباكستان تساعد لتقطع الطريق على الهند ولتؤيدها أمريكا في كشمير ولتكون لها كلمة في تقرير مصير أفغانستان ولتقطع الطريق على انفراد تحالف الشمال بالسلطة ، أما روسيا لتغص والصين فتؤيدان أمريكا لتغصن أمريكا الطرف عن انتهاكات حقوق الإنسان فيهما وعلى أمل أن تتورط أمريكا وتذل في أفغانستان كما أذلت وأهينت في فيتنام .
    أما دول الخليج فتساعد أمريكا مساعدة العبد التابع للسيد ، فأمريكا هي المسئولة عن حماية عروشهم ، فقد عاش حكام هذه الدول ملوكاً على شعوبهم عبيداً لأسيادهم الإنجليز بالأمس والأمريكان اليوم ، وكان يجري تقرير مصيرهم بواسطة نائب ملك الإنجليز بالهند منذ قرن ، واليوم في واشنطن .


    والخلاصة أن كل من تحالف مع الكفار ـ كأمريكا وغيرها ـ لمحاربة المسلمين فهو كافر ، قال تعالى ( ومن يتولهم منكم فإنه منهم ) [المائدة 51].


    سادساً :خطأ تسمية الدول الغربية بالعالم المتحضر:


    تسمى أمريكا والدول الأوروبية أنفسها بالعالم المتحضر ، وغرّهم في ذلك تقدمهم في العلوم الدنيوية والتكنولوجيا ، وقد اغتر بذلك الكفار في كل زمان كما قال تعالى( أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم ، كانوا أكثر منهم وأشد قوة وآثاراً في الأرض ، فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون . فلما جاءتهم رسلهم بالبيات فرحوا بما عندهم من العلم وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون ) [ غافر ] .
    والصحيح أن هذه الدول الكافرة هم أهل الضلال والظلمات كما قال تعالى ( والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات ) [ البقرة ] ، وقال تعالى ( إنما المشركون نجس) [ التوبة ] ، وهم أضل من البهائم والحيوانات فإنهم يبيحون الزنا واللواط باسم الحرية ، بما لا يقبله بعض البهائم ، فقد روى البخاري عن ميمون بن مهران أنه رأى في الجاهلية قردة زنت فاجتمع عليها القردة فرجموها ، وروى مسلم مثله عن أبي رجاء العطاردي .


    فتسميتهم أنفسهم بالعالم المتحضر هو من باب قلب الأسماء وعكسها ، كما قال تعالى ( وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه ) [ المائدة ] في حين وصفهم الله تعالى بالمغضوب عليهم والضالين ، فليس صحيحاً أنهم العالم المتحضر بل هم أهل الضلال والظلمات والنجاسات وهم أولياء الشيطان ومملكة إبليس .


    سابعاً : الشرعية الدولية طاغوت معبود من دون الله:


    شاع هذا المصطلح وردده الكفار وتبعهم المسلمون خاصة منذ غزو العراق للكويت عام 1990م، وفي هذا الوقت كان الاتحاد السوفيتي قد انهار وانفردت أمريكا بزعامة العالم ، وأصبحت الشرعية الدولية هي [ إرادة أمريكا وقرارها في الحقيقة ، ولكنها لا تصدره من البيت الأبيض بواشنطن بل من مجلس الأمن بالأمم المتحدة بنيويورك ، ذلك المجلس الذي يجمع الخمسة الأنجاس الكبار، وإذا أرادت أمريكا توسيع الدائرة في أمر من الأمور جمعت له تحالفا أوسع كما في التحالف الثلاثيني على ضرب العراق ، وكما تحزب الأحزاب اليوم لضرب أفغانستان ، حتى لا تظهر أمام العالم أنها منفردة بالقرار بل انه قرار أجمعت عليه دول العالم أو أغلبها ومن هنا تسمية بالشرعية الدولية.


    وهذه الشرعية الدولية إنما تطبق على الضعفاء فقط فتضرب بها العراق وأفغانستان وتحاصر بها ليبيا والسودان ، أما الأقوياء والمقربون كإسرائيل فلا تطبق عليها قرارات الشرعية الدولية.
    ولا يجوز لمسلم فرداً كان أو دولة أن يقر بهذه الشرعية أو يطالب بتطبيقها أو احترامها ، إذ أن هذا كله كفر أكبر مُخرج من ملة الإسلام ، فكيف وهذا الكلام يردده بعض المشايخ ويقلدهم العامة فيه متابعة لملوكهم أو رؤسائهم ؟ .


    وبيان ذلك أن الشرعية الدولية هي في حقيقتها أحكام يضعها أناس كفرة بأهوائهم غير متقيدين في ذلك بشريعة الإسلام، ويفرضونها على العالم . فهي بذلك طاغوت يحكم ويتحاكم إليه من دون الله ، كما قال تعالى ( ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ) [ النساء 61] فهذا نص في أن كل ما يتحاكم إليه مما يخالف شرع الله فهو طاغوت ، ومن تحاكم إليه فقد عبده وآمن به ، ألا ترى إلى قوله تعالى ( وقد أمروا أن يكفروا به ) بما يعني أن التحاكم إلى الطاغوت إيمان به يناقض الكفر به ، وكذلك فإن كل من تحاكم إلى شيء فقد عبده الا ترى إلى قوله تعالى ( إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه ) [ يوسف 40] فبين أن إفراد الله بالحكم والتحاكم من عبادته المأمور بها وهو بهذا كافر بالله ، إذ لا يصح إسلام المرء إلا بالكفر بالطاغوت كما قال تعالى ( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى ) [ البقرة ]


    ويدخل في طاغوت الحكم : الشرعية الدولية المزعومة ، والقوانين الوضعية ، والدساتير الوضعية ، وكل من وضعها أو حكم بها . فكل من تحاكم إلى هذه أو رضيها فهو كافر لما سبق بيانه.
    وكل من قاتل في سبيل تطبيقها فهو كافر لقوله تعالى ( والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت ) النساء .




    ثامنا: القوانين الوضعية دين جديد من شرعها أو عمل بها فقد كفر:


    الدين ـ في أحد معانيه ـ هو نظام حياة الناس وشرعهم حقاً كان أو باطلاً ، ويدل عليه قوله تعالى ( قل يا أيها الكافرون ـ إلى قوله ـ لكم دينكم ولي دين ) فسمي ما هم عليه من الكفر ديناً ، ويدل عليه أيضاً قوله تعالى ( ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه ) [ آل عمران] ، فبين أن غير الإسلام يُسمى ديناً ولكنه غير مقبول.


    ولما كانت القوانين الوضعية هي نظام حياة الناس وشرعهم في البلاد المحكومة بها فهي دينهم ، وهم بذلك كافرون لاتباعهم غير الإسلام ديناً ، وإن زعموا أنهم مستمسكون من الإسلام بشيء ، فهم مثل كفار العرب في الجاهلية كانوا مستمسكين من دين إبراهيم عليه السلام بشيء إذ كانوا يحجون البيت حتى منعهم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله ( لا يحجن بعد العام مشرك ) تنفيذاً لأمر الله بذلك في سورة براءة ، وهؤلاء وأولئك من الذين قال الله فيهم ( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ) [ يوسف ] ، يعبدون الله بالصلاة والصيام ويعبدون جو ستنيان ونابليون ولامبير في الحكم والتشريع ، وهم كفار بذلك : ويدل عليه قوله تعالى ( يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت ) [ النساء 61] .وقد سبق القول في بيان معناها وأن تحكيم القوانين إيمان بالطاغوت وعبادة له ويدل عليه قوله تعالى ( إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه ) [ يوسف 40] وسبق القول في بيان معناها ، وأن من أفرد الله بالحكم والتحكم فقد عبده وحده وهذا هو معنى التوحيد ، ومن تحاكم إلى غيره فقد عبد غيره وأشرك به . ويدل عليه أيضاً قوله تعالى ( ولا يشرك في حكمه أحداً ) [ الكهف ] ، وفيها نهى الله عن اتخاذ شريك له في الحكم ، فمن تحاكم إلى غير شرعه فقد اتخذ شريكاً لله في الحكم وهذا هو الشرك والكفر الأكبر.
    ويدل عليه أيضاً قوله تعالى ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) [ المائدة 44] ، وهو نص صريح في كفر من ترك حكم الله وحكم بغيره كالحاكمين بالقوانين والدساتير الوضعية والشرعية الدولية ، وقد نزلت هذه الآية في اليهود الذين يزعمون الإيمان ولكنهم لم يحكموا بما فرضه الله عليهم من رجم الزاني المحصن واخترعوا حكماً بديلاً عن ذلك ، فحكم الله بكفرهم بذلك ، ونص الآية من صيغ العموم يندرج تحته كل من فعل ذلك، والواقع اليوم ببلاد المسلمين هو نفس صورة بسبب نزول هذه الآية قوم يزعمون الإيمان والإسلام وتركوا أحكام الله وحكموا بشرع مخترع ، وقد تقرر في الأصول أن صورة سبب النزول قطعية الدخول في النص ، فالذين يحكمون بغير ما أنزل الله اليوم هم كافرون قطعاً .


    ولا تنخدع بمن يقول لك إنه كفر دون كفر أو كفر أصغر غير مخرج من الملة ، فإن ما ينسب إلى ابن عباس رضي الله عنهما من ذلك إنما هو أثر ضعيف لكونه مما انفرد به هشام بن حجير ، ولو صحّ ذلك عن ابن عباس لكان مردوداً ، فقد عارضه غيره من الصحابة كابن مسعود الذي قال ( ذاك الكفر ) ، وقول الصحابي لا يخصص النص العام ، كما وأن قول الصحابي لا يحتج به إذا عارضه قول صحابي آخر بل يجب الترجيح بينهما ، والكفر في الآية جاء معرفاً بال ( الكافرون ) فهو الكفر الأكبر المستغرق للكفر وكل هذه قواعد أصولية متفق عليها.




    كما ولا تنخدع بمن يقول لك إن الكفر في هذه الآية هو الأكبر ولكنه في حق المستحل ، فإن هذه من الأخطاء التي يتناقلها الناس في كتبهم بغير دليل وبغير تبصر ، بل بمحض التقليد ، فهذه من مقالات غلاة المرجئة تسربت إلى كتب الفقهاء ، ويردها إجماع الصحابة على أن الذنوب المكفرة بذاتها يكفر فاعلها بمجرد فعلها بدون النظر في الجحد أو الاستحلال وذلك كترك الصلاة كما نقله ( ابن القيم في كتابه [الصلاة])، أما الذنوب غير المكفرة بذاتها كشرب الخمر فلا يكفر فاعلها إلا إذا استحلها كما أجمع عليه الصحابة في شأن قدامة بن مظعون ، والذنوب المكفرة بذاتها هي التي دل على كفر فاعلها النص الشرعي السالم من المعارضة ومنها الحكم بغير ما أنزل الله ( فأولئك هم الكافرون ) .


    أحنق إلى ذلك أن ما نحن فيه اليوم هو صريح الاستحلال ، الذي هو النص على أن ما حرمه الله حلال وجائز ، فهم يُجيزون الحكم بالقوانين بل يوجبونه وهي محرمة ، وهم . يبيحون الربا والخمر والزنا بالتراضي وهي كلها من المحرمات القطعية ، وفي قانونهم فإن السكوت عن تجريم الشيء إباحة له .


    وإذا كنت قد قلت أن القوانين الوضعية دين جديد فلا يعني هذا كفر جميع أهل البلاد المحكومة بها ، بل الكافرون هم المشرعون لها والآمرون بالحكم بها والحاكمون بها ومن رضي بالتحاكم إليها.
    ولا أعلم بلداً سلم من الحكم بالقوانين الوضعية لا السعودية ولا غيرها ، وأدنى ذلك الترخيص للبنوك الربوية وفيه إباحة للربا ، فكيف بالقوانين التجارية وقوانين العمل والعمال والعقوبات الوضعية وكلها قوانين مخالفة للشريعة ، وكيف بإسقاط الحدود الشرعية جملة في معظم البلاد التي تزعم أنها إسلامية .


    وخلاصة هذه المسألة أن تعلم أن البلاد التي تزعم أنها إسلامية وتريد أن تجرها أمريكا للتحالف لضرب أفغانستان أنها دول غير إسلامية من قبل لحكمها بغير ما أنزل الله .
    ويجب الخروج عليها وخلعها ونصب حكام مسلمين فيها ، كما في الحديث المتفق عليه ( وألا ننازع الأمر أهله ، قال صلى الله عليه وسلم : إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان) ، فيجب على كل مسلم أن يسعى في ذلك ، فمن سعى فله الأجر ، ومن قعد فعليه الوزر إلا أصحاب الأعذار الشريعة ، ومن رضي بهم فهو منهم .




    تاسعاً : الديمقراطية دين جديد من ابتعها أو دعا إليها فقد كفر :


    اشتدت سطوة الملوك تؤيدهم الكنيسة على الشعوب في دول أوروبا في القرون الوسطى ، فكفر الناس بالملوك وبالكنيسة وبرب الكنيسة حتى قال فيلسوفهم ( ميرابو) : ( اشنقوا آخر ملك بأمعاء آخر قسيس ) . وتخلص الناس من الكنيسة ودينها ، ووضعوا قوانينهم بأنفسهم حسب ما يروق لهم ويبدلون فيها وقت ما يشاءون . حدث هذا في انجلترا وفي فرنسا وقت الثورة الفرنسية ، وحمل المغامرون الأوربيون المهاجرون لأمريكا العالم الجديد هذه الأفكار معهم وصارت هي دينهم وأصبحت أمريكا هي المدافع الأول عن الديمقراطية في العالم ، وصارت تقسم الدول إلى ديمقراطية وغير ديمقراطية ، وصارت تتدخل في شئون الدول باسم حماية الأنظمة الديمقراطية ومراقبة الانتخابات ونحو ذلك .


    ملحوظة : ولمن أراد معرفة المزيد عن حكم الديقراطية فليرجع إلى كتاب الشيخ عبد القادر بن عبد العزيز الجامع في طلب العلم الشريف (ص155:148) حقيقة الديقراطية تحت عنوان الاعمال التى تؤثر في النية .
    نداء للمسلمين بالدعاء للشيخ وإخوانه ولجميع المجاهدين في بقاع الأرض أن يثبتهم الله على الحق من باب قوله تعالى (وان استنصروكم في الدين فعليكم النصر ....) الانفال 72




    وهذه نبذه مختصرة عن حياة الشيخ عبد القادر بن عبد العزيز وصورته الشخصية:




    بسم الله الرحمن الرحيم
    تعريف بالعالم الرباني الشيخ عبد القادر بن عبد العزيز فك الله أسره والملقب بالدكتور فضل.
    هو : السيد إمام عبد العزيز إمام الشريف




    طلب العلم وحفظ كتاب الله منذ صغره وبدأ في التأليف في مطلع شبابه وكان من أشهر مؤلفاته :
    1. كتاب العمده في أعداد العدة للجهاد في سبيل الله .
    2. كتاب الجامع في طلب العلم الشريف .
    3. الحجة في ملة الاسلامية..مازال تحت الطبع . والذي لم يكتمل بسبب أسره.
    4. عدة نشرات شرعية....
    الشيخ
    • ولد في/ أغسطس عام 1950م , في مدينه بني سويف جنوب مصر
    • تخرج من كلية طب القاهرة عام 1974م بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الاولى .
    • عمل نائبا بقسم الجراحة بكلية طب القصر العينى .
    • حصل على الماجستير بتقدير امتياز مع مرتبه الشرف الاولى .
    • عمل مديرا لمستشفى الهلال الكويتي بمدينه بيشاور الباكستانية.
    • عمل بمستشفى الثوره العام بإب متطوعا بدون أجر عقب حرب الانفصال باليمن.
    • عمل بمستشفى دار الشفاء التخصصي بمدينة إب جنوب العاصمة صنعاء حتى أسر من مقر عمله في يوم 11/10/2003م
    • تزوج من سيده فلسطينية وانجب منها 4 أولاد وبنت حفظهم الله .ثم تزوج من سيده يمنية من مدينة إب وانجب منها طفلة عمرها 4سنوات .
    • خرج من مصر فارا بدينه عقب اغتيال السادات عام 1981م
    • توجه الى باكستان ليعمل على علاج الجرحى, والذي عين مديرا عام لمستشفى الهلال الكويتي ببيشاور لكفاءته العلمية.
    • اتهم في قضية الجهاد الكبرى بمصر عقب اغتيال السادات.
    • غادر باكستان فار بدينه عقب اعتقالات العرب الشهيرة في مدينة بيشاور عام 1993م.
    • توجه الى السودان ومن هناك توجه الى اليمن بسبب التضييق على الاسلاميين.
    • وصل اليمن آواخر حرب الانفصال والذي توجه عقب وصوله الى مدينه إب جنوب اليمن والتي لم يغادرها حتى تم اعتقاله (أسره) عقب احاث سبتمبر الشهيرة 2001م مكث في سجن الامن السياسي بصنعاء في ظروف سيئه للغاية لمدة عامين وخمسة أشهر .
    • وسلم للسلطات المصرية في 28/2/2004م بطائرة خاصة من قرية البضائع من مطار صنعاء هو وخمسة من اخوانه محكومين بالاعدام من محاكم عسكرية.
    • حكم عليه بالسجن المؤبد من محكمة عسكرية في قضية العائدون من البانيا والتى لم يسبق له أن زارها فى ابريل 1999م
    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
    المناصرون: للشيخ عبد القادر بن عبد العزيز.
    كان الله في عون شعب مصر




    المرصد الإعلامي الإسلامي
    www.marsad.net
    "المرصد الإعلامي الإسلامي"

    http://archive.muslimuzbekistan.com/arb/arnews/2004/03/marsad31032004.html


















      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 07, 2024 11:22 am